قال رئيس جمعية المخلصين الجمركيين البحرينية ياسر الأمين، إن السوق المحلية تشهد طلبا كبيرا على خدمة نقل الحاويات بين ميناء خليفة بن سلمان في البحرين وميناء جدة في السعودية، لتجنب استخدام الخطوط التي تمر بمضيق باب المندب، الذي يشهد توترات أمنية.

وأبلغ الأمين “البلاد” أن ارتفاع أسعار الشحن البحري عبر باب المندب بنحو 200 % إلى جانب نقص البواخر للخطوط البحرية التي تنقل البضائع إلى أوروبا وغيرها من الأسواق، دفع إلى إيجاد خيارات اقتصادية وسريعة أكثر.

وأوضح أن استخدام الشاحنات لنقل الحاويات من البواخر التي ترسو في ميناء خليفة بالبحرين إلى ميناء جدة تستغرق نحو 3 أيام، ما يرفع حجم التبادل بين البحرين والمملكة العربية السعودية، ويجعل منهما ممرا للبضائع الآسيوية إلى الأسواق الأوروبية والتركية وغيرها وبالعكس، في حين تستغرق هذه البضائع ما بين شهر وشهر ونصف بالبواخر من ميناء جدة إلى جبل علي ثم البحرين.

وأشار إلى أن استخدام الخط البري من شأنه تلافي دفع تكاليف إضافية على الشحن عبر باب المندب، الذي ارتفعت فيه تكاليف التأمين، كما أصبح الوصول إلى خطوط ملاحية منتظمة عملية غير مضمونة أو مستمرة، وقال “قد نجلس أسبوعين وثلاثة من دون عمل ومن دون بواخر، وقد تصل البواخر دفعة واحدة”.

وتابع “إذا كان الشحن عبر البواخر سيكلف في الحاوية ألفي دينار، فإن القيمة ستتقلص لنحو 500 دينار إذا تم استخدام الطريق البري”.

ودعا الأمين إلى وجود تنسيق بين شركات ووكلاء الشحن والبواخر إلى جانب شركات النقل، لتشغيل عمليات النقل عبر الخط البري بطريقة أكثر سلاسة.

وبين أن عملية التنسيق المطلوب لا تسير كما ينبغي، وربما يرجع ذلك لزيادة الطلب على استخدام هذه الطريقة بصورة مفاجئة والأحداث غير المتوقعة في الشهور الأخيرة، كما أن هناك من ينتظر عودة الأمور إلى سابق عهدها.

واختتم الأمين تصريحه بأن الألمنيوم وبعض منتجات البتروكيماويات والنفط يتم تصديرها إلى السوق الأوروبية بشكل رئيس، حيث يعد باب المندب من الممرات المائية الرئيسة.

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.